الثلاثاء، 18 يونيو 2013

الله نور السماوات والأرض


( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم ( 35 ) )




بهذه الكلمات المنيره رد رب العالمين على من يسألون المصطفى صلوات الله عليه وسلامه من اهل الكتاب السابقين
فما هو حقيقه هذا المثل
(الله) هو الاعلى ومن اسمائه الحسنى النور هو النور فى منتهاه وصفاءه وقوته هو نور السموات والارض
هو اعلى من السموات والارض " سبح اسم ربك الأعلى " 1- الاعلى
(السموات) حجب وضعها الله تعالى بيننا وبينه من خلقه وتحجب كامل نوره عن خلقه
نوره الذى لا يمكن ان نتخيله او نتصوره او نطيقه بخلقتنا الضعيفه الحاليه والتى نسأل الله ان يعيد خلقها فى احسن تقويم كما خلقنا اول مره بخلق اشد يمكننا ان نرى فيه نور وجهه الكريم
ويكفينا ان نقول ما روى عن الطاهره المطهره المبرأة من فوق سبع سموات طباقا والتى نزلت ايات برأتها فى هذه السورة الكريمه حين سألت الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه " ارأيت ربك " فقال لها " رأيت نوراً أنى اراه " بمعنى ان بصره قد غشاه نور عظيم يعجز عن وصفه فكيف يراه لقد ادرك المصطفى انه نور الله ليس كمثله نور ... لقد رأه بالافق المبين
( الارض ) : كوكب من كواكب النظام الشمسى والذى هو بمجمله نجم من نجوم مجره متوسطه الحجم اسمها مجرد درب التبانه او اللبانه كما يسمونها وهو بيضاوى الشكل نعيش عليه نحن ومخلوقات شتى فى بقعه صغيره جدا فى هذا الكون الفسيح

وليقرب الله لنا اكثر نوره ضرب لنا مثلا
وهذه الأمثال لا يعقلها الا العالمون الذين من الله عليهم بعلمه فضرب لنا مثلا بمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجه

تبسيطا لك عزيزى القارى ساشرح لك ما فهمته من الايه بعجاله ثم نثبت كل ذلك تفصيليا فى هذه المداخله
المشكاة هى بيت النور ( كيان اكبر يحتوى بداخله على مصدر للنور كسراج مضىء هو مصدر وحيد للنور فى دواخل هذا الكيان ) وهو كيان يعلق فى القصور القديمه للاناره وكان يستخدم كغرفه للنور من النحاس مثقبه يخرج منها النور على هيئه خيوط رفيعه وبقع ضوئيه على الحوائط باشكال الزخرفه المرسومه على المشكاه فتظهر اضائتها فخامه للمكان الذى توضع به كهذه الصوره





فيها مصابيح عديده لكن من ضمن هذه المصابيح مصباح معين
وذلك لان كلمه مصباح نكرت ثم عرفت فالتنكير يفيد التعدد والتعريف يفيد التوكيد كأن اقول لك مكتب فيه قلم القلم فى درج الدرج مواصفاته كذا وكذا وكذا فانا لا اعنى ها هنا قلم وحيد داخل درج وحيد ولكنى اعنى قلم معين داخل درج بمواصفات خاصه وعليه فها هنا فى هذا المثل فالمقصود مصباح معين داخل زجاجه معينه
والمصباح فى هذا المثل جسم عاكس للنور وليس سراج منير بذاته فبدن السراج نفسه هو المصباح لانه يعكس الضوء كما فى هذه الصوره


المصباح فى زجاجه : الزجاجه كيان نصف منفذ نصف عاكس للضوء يحيط بالمصباح من كل الجهات زيتونى الشكل لا شرقى ولا غربى من المصباح لان المصباح يتحرك حول نفسه وبهذا لا تقع الزجاجه فى الشرق ولا فى الغرب فهى تحيط به من كل الجهات
يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار : زيت الزجاجه هو الوسط الذى يملاء الفراغ بين المصباح وبين الزجاجه وهو وسط يتلاقى فيه النور النافذ من الزجاجه مع النور المنعكس من المصباح مما يسبب حصول الزيت المعرض للنور على مضاعف ضوئى يتسبب فى انقلاب لونه من اللون الزيتى الى اللون السماوى
وبذا يمكن تشبيه هذا المثل بهذه الصوره







وبهذا يتحقق طريقه للاضاءه لزيت دون ان يمسسه نار عن طريق اضاءه بالانعكاس
وبهذه الطريقه ينير الله كل السموات والارض كذلك وسنشرح فيما يلى شجره انتقال الطاقه عبر السموات لنعرف كيف لهذا المثل البسيط الذى شرحه رب العالمين منذ اكثر من 1400 عاما ان يحمل من الحقائق التى يمكن اثباتها بالمعرفه الحاليه فى عصرنا بوضوح شديد يثبت انه لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله
وسنشرح فى المداخله التاليه مثل نوره فى النظام الشمسى فقط ثم حين ننتقل لبعد" او كظلمات فى بحر لجى " الذى ورد فى الايه رقم 40 من سورة النور سنشرح خدعه بصريه فى نظرتنا للسماء تجعلنا نرى الكون بصوره خادعه فنراه مظلما وهو منير وبالتالى يمكن اثبات انتقال الطاقه عبر طبقات السموات وكيف تكونت الشمس وكيف تكونت المجره وتسلسل انتقال الاضاءه عبر الكون بعد تصحيح هذا الخطاء البصرى والذى لا يمكن ان نشرح انتقال هذه الطاقه ما لم ازيل خطاء الصوره فى عقولكم اولا ثم بعد ذلك نشرح انتقال النور عبر طبقات السموات لنثبت فى النهايه ان الله نوره يفوق نور السموات والارض مجتمعه وان كل ما يحيط بنا مصدره خالق عظيم من اسمائه النور وهو على كل شىء قدير ونوره ليس كمثله شىء فهو النور فى منتهى قوته وصفاءه ونقائه لا اله الا هو الرحمن الرحيم
بقلم خبير الموقع: محمد نشات

هناك تعليق واحد: