الثلاثاء، 11 يونيو 2013

حقيقة خلق الكون بنظره مختلفه


كانت الحياة تسير بوتيره منذ 20000عام ثابته فقد وصل الانسان لنهايه نصيبه من المعرفه فى الارض وظن الانسان انه ملك الارض والعلم ... حوامات طائرة فى كل مكان مهندسى تعدين بين الكواكب فالسرعه وتكلفه الطاقه لم تعد بالنسبه لهم مشكله واصبح استخراج المعادن من الكواكب اسهل من استخلاصها من الارض والتغلب على عقبات الحياة فوق الكواكب اصبحت ايسر من نفقات استخراج المعادن بكميات بسيطه غير اقتصاديه من الارض
والارض تلك الكره الزرقاء تتالق بلونها الازرق الفيروزى امام الانسان الذى لم يجد لها مثيل ولم يكن يمتلك القدره على السفر خارج النظام الشمسى فالنظام الشمسى تحيط به فقاعه هائله من الموجات الكهرومغناطيسيه اختراقها يتطلب قدره تفوق 5000 مليار مره قدره اختراقهم للغلاف الكهرومغناطيسى الارضى وفق قوانين النسبيه الألهيه التى لم يصل اليها عصرنا بعد
لكن النظام الشمسى باراضى كواكبه الشاسعة ( الأرض الثانيه ) كانت بالنسبه له ملعب نتيجه ما توصل اليه من معرفه ظن بها انه قادر بها على الارض فقد كان الانسان فى هذا العصر يستطيع تدمير نفسه فوصلوا الى اتفاق
ووصل الكبر باصحاب العلوم مبلغه وتاكدوا من ان هذا الكون له اله
لكنهم قسموا قدرات الاله الواحد الاحد لالهه متعدده
لقد اكتشفوا ان الكون هذا ما هو الا دوره خلق اعلى من برعم زهرى لم يستطيعوا تحديد كنيته بالتحديد فرمزوا له بزهره اللوتس تلك الزهره التى تنمو على الماء كما لو كانت عرشا الهيا
لهذا فقد ادركوا وجود عالم فوقى لكن بدلا من ان يكون للعالمين اله واحد
ظنوا انهم الهه متعدده
لقد تاكدوا انهم ليسوا اقوى المخلوقات وان هناك اكيد من هو اقوى منهم وقام بتصميم هذا العالم العجيب العالم التحتى والعالم الفوقى
غير انهم بدلا من ان يتفقوا على اله واحد قسموا قدرات الاله الواحد لالهه متعدده
ود اله الحب
سواع اله الميزان والمكيال
يغوث المنجد او المنقذ
يعوق المانع او الضار
نسرا اله الجو والسماء
كانت الارض قاره واحده لم تتمزق بعد
بنو مبانى تناطح السحاب وابنيه لتوليد الطاقه جباره تعتمد فكرتها على مرشحات ضوئيه لدمج نوع من الموجات عاليه القدره على النفاذ بين الاجسام تقوم فكره صخور هذه الابنيه على تقليل سرعه نفاذ هذه الجسيمات الضوئيه للحد الاقصى وتركيزها فى حيز داخلى حرج تتصادم فيه هذه الجسيمات فائقه السرعة فى حيز حرج فتولد طاقه قلب الشمس
طاقه الاندماج النووى
كانت هذه المبانى تشرح قمه ما توصلوا اليه من علوم هندسيه فى دمج الطاقه
وفى قمه هذا التقدم كان هناك شخص عجيب
شخص هو ومجموعه من الضعفاء يبنون بناء غامض بدائى الشكل من الخشب والمسامير
يبدو انهم كانوا يصنعون سفينه
رجل عمره الف سنه الا خمسين عاما يضع اللمسات النهائيه فى هذه السفينه الخشبيه
يمر به بعضهم فيناديه احدهم قائلا : يا نوح
نوح( عليه السلام ) : نعم
الرجل : ماذا تفعل
نوح( عليه السلام ) : افعل ما افعل
الرجل : ماذ ستفيدك هذه
نوح ( عليه السلام ) : ما بنيتها عن امرى ولكن الله امرنى بها
الرجل يحك ذقنه ويقول ساخرا : هل تؤمن ان هذا الكون العظيم وذلك البرعم المقدس يملكه اله واحد ؟
نوح( عليه السلام ) : بكل تاكيد هو اله واحد
الرجل غامزا الى اقرانه : وما دليلك
نوح يضع فرشاته التى يطلى بها بدن سفينته ويقول له : مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا
الم تكونوا فى يوم ما نطفات صغيره لا ترى بالعين المجرده ثم حين وجدت ارضها ارتبطت بها فاصبحت علقات تتعلق بارحام امهاتكم ثم تفتقت الخلايا لتتمايز ثم صوركم فى الارحام خلق من بعد خلق الا تتفكرون فى ان خالقكم بمثل طريقه الخلق الواحده هذا اله واحد ؟
الرجل ضاحكا : وماذا غير ذلك من دليل
نوح ( عليه السلام ) : الم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا
الم تعلموا ان الكون دوره خلق كبرى لبرعم زهرى فى العالم الفوقى فيه الالكترون البيضاوى الشكل الصغير كوكب اسمه الارض بداخل ذره فى السماء اسمها النظام الشمسى بداخل جزىء خلوى كبير تسمونه المجره بداخل خليه كونيه كبيره تسمونها المجموعه المحليه ثم نسيج ليفى مراستيمى اولى تسمونه النسيج الكونى ثمنسيج وسطى منير ثم نسيج طلائى كسقف يحيط بالسموات السبع والاراضين السبع فسقفك هو ارض من فوقك ... الم تعلموا ان بنيه هذا البرعم هى النشاة الاخرى وتاكدتم من ان هناك بعث وحساب اارباب متفرقون ام الله الواحد القهار وحتى الكون اكبر ما يمكن ان يتفكر فيه الانسان ويراه فى الاخر هو برعم لا يختلف فى شىء سوى حجمه عن براعم اخرى على الارض فهل تظنون الهكم له صفات بشريه مثلكم تعالى الله عما تصفون
الرجل متعصبا : لكن كل فرع من المعرفه مستقل يا رجل فهذا متخصص فى الفلك ( الكوزمولوجى ) وهذا متخصص فى الرياضيات وهذا فى الطب وهذا الفلسفه والحكمه العلوم متخصصه متفرقه لها مسميات متعدده فكيف تفترض ان الاله واحد
نوح ( عليه السلام ) : وان لم تلتقى العلوم والصفات الحسنه فى اله واحد فكيف يكون عليم كيف يكون اله ؟ الا تلتقى العلوم كلها فى ثمره برتقال واحده وكذا فى هذا البرعم الكونى ؟ هل تمكنتم من شرح الكون رياضيا بالاعتماد على علوم الرياضيات ام استفدتم من محاكاه العلوم الالهيه فى التقليد ولكنكم لم تستطيعوا حتى ان تخلقوا ثمره واحده او حتى حبه من خردل الم تروا كيف جعل القمر نورا وجعل الشمس سراجا ؟
اليس لكل شىء شىء اكبر منه القمر نور الشمس مصدره وهى اكبر منه والمجره علمتم انتقال الطاقه عبر الدفق الاشعاعى العلوى الغير مرئى الذى ينفذ من الاجسام ولا نراه لكنه يخترق اجسامنا ويندمج فى قلب الشمس فيولد وهجها وعليه فانوار المجره هى مصدر نور الشمس ثم النور الفوقى للخليه الكونيه ثم النسيج الكونى ثم بحر النور فى النسيج الوسطى المنير ثم الغلاف الطلائى ثم الماء المنير الذى يتغذى عليه هذا البرعم الزهرى .... الم ترى ان لكل شىء مصدر فما هو مصدر كل شىء الا اله واحد احد
الرجل غاضبا موجها حديثه الى قومه : لا تستمعوا له انه يريد ان يصدكم عن الهتكم ويذهب بطريقتكم المثلى بعد ان ارتضينا عباده ما نحبه من الهتنا القويه التى ستقف بجوارنا فى اخرتنا لا تبيعوا اخرتكم بدنياكم وتنظروا لهذا المجنون الذى ذهبت بعقله افات السنين
يستغشى القوم ثيابهم ويبتعدون عن نوح وهم يضعون اصابعهم فى اذانهم
يصرخ نوح( عليه السلام ) بكل ذره فى كيانه : الم ينبتكم الله من الارض نباتا كذلك الذى تعيشون فيه وانبت ابوكم الاول بنفس الطريقه وكذا تبعثون ومن جعل الماء سر كل شىء حى الم يجعل الارض لكم بساطا ولم يشققها جزء متباعده وترون الماء يحيط بكم من كل الجوانب . الارض قطعه واحده امامكم مبسوطه ومهدها لكم فلم تصبح بالجبال العسيره المعيشه ولا كالكواكب الاخرى التى يستحيل الحياه فيها بدون وسائل للتنفس او التنقل لتستفيدوا من قدراتكم التى منحها لكم اقصى استفاده ياقوم مالكم كيف تحكمون ؟
يلتفت رجل اليه غاضبا : يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدلنا فاتنا بالعذاب ان كنت من الصادقين
نوح ( عليه السلام ) : يا قوم استغفروا الله واطيعوه يرسل السماء عليكم مدرار ويمدكم بابناء وبنين ويخرجكم الى اجل مسمى ان اجل الله اذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون
يمشى القوم لاعنين يتمتمون باقوال غير مفهومه
ويجلس نوح يناجى ربه : بكلمات تتالق عبر الازل مضيئه رقراقه
لنبى مكث فى قومه يدعوهم 950 عاما فلم يذدهم دعائه الا فرارا
ويتحقق الوعد الحق وتندثر الحضاره
وتنمو اجيال وراء اجيال
ما بين صراع ودماء توازى بحار الارض مجتمعه روى فيها الانسان بجهله وغباءه الارض بالدماء

لينظر احدهم الى هرم من اهرامات الجيزه فى مطلع القرن الثامن عشر ويقول ماهذا البناء المحير



انه مقبره للافكار
انه مقبره
فهل هو حقا مقبره ؟!!

بقلم خبير الموقع: محمد  نشأت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق